Scroll Top

إحياء المولد النبوي الشريف بجامع الجزائر

بتكليف من السّيّد رئيس الجمهوريّة، أشرف الوزير الأوّل، السّيّد نذير العرباوي، على الاحتفال الرّسمي بإحياء ليلة المولد النبويّ الشّريف، رفقة عميد جامع الجزائر الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، بجامع الجزائر، الأحد 11 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 15 سبتمبر 2024م، بعد صلاة المغرب، بحضور وزير الدّاخلية والجماعات المحلّية والتّهيئة العمرانيّة السّيد براهيم مرّاد، ووزير الشؤون الدّينية والأوقاف السّيد يوسف بلمهدي.
عميد جامع الجزائر الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ قال في كلمته بالمناسبة: “أهنّئكم وشعبنا المسلم والأمّة المحمّدية بحلول الذّكرى العزيزة على قلوب المؤمنين، ذكرى الموْلد النّبوي الشّريف، مولد النّور الذي أضاء الكائنات، من هدانا من ضلالة، وعلّمنا من جهالة”، مذكّرا بضرورة إدراك معنى محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، والعمل على تزكية النّفس أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلّمها أصحابه.
الاحتفال الرسمي بالمولد النبويّ الشّريف، بجامع الجزائر، تخلله تكريم السيد الوزير الأول نذير العرباوي للطّلبة الفائزين في المسابقة القرآنية الخاصة بمولد خير الأنام، التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والتي تحصّل فيها عبد الرحمن عيّاد، على المرتبة الأولى في فرع حفظ القرآن كاملا مع التّجويد، فيما تحصّلت فاطمة الزهراء بلزرق، على المرتبة الأولى في فرع حفظ القرآن كاملاً، ومن جهته يوسف لخضاري، تحصّل على المرتبة الثانية في فرع حفظ القرآن كاملا مع التّجويد، ورفيدة غلام الله، في المرتبة الثانية في فرع حفظ القرآن كاملاً، أما المرتبة الثالثة فكانت لياسر بن بتقة، في فرع حفظ القرآن كاملا مع التّجويد، وعبد المومن بوجنوية، في فرع حفظ القرآن كاملا.
الاحتفال الرسمي بالمولد النبويّ الشّريف، تخلّله ابتهال المنشد لقمان إسكندر، واختتم بتلاوة قرءانية لأحد الفائزين في المسابقة.

فعاليات الاحتفال

ألبوم الصور

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.