Scroll Top
كلمة عميد جامع الجزائر

الشيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمن وَالاَه.

السَّيِّدات والسَّادة، زُوَّارُ المَوقِعِ الإِلِكْترُونِيّ…

نشاط السيد العميد

 في هذا اليوم المبارك، تحلّ علينا الذّكرى السبعون لاندلاع ثورة التحرير، الّتي فجّرها شعبنا، باسم الله، جهادا في سبيل الله.  تلك الثورة العظيمة التي خطّها أسلافنا بدمائهم الزكيّة؛ وسطّروا بها ملحمةً خالدة في سجلّ الكفاح والبطولة، ساعين إلى الحريّة والكرامة، ملبّين نداء الله ونداء الوطن، في جهادٍ مقدّس لتحرير الأرض من دنس المحتلّين.

مواقيت الصلاة

أخبار جامع الجزائر

Clear Filters

في إطار التّكوين الدّكتورالي، تحتضن المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الإسلاميّة (دار القرآن) بجامع الجزائر، يوم الخميس 19 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 21 نوفمبر 2024م، يوما دراسياً حول نُظُمِ المعلومات الجغرافيّة، بالشّراكة مع معهد أبحاث نظم المعلومات الجغرافيّة (ESRI)، يُؤطّره محاضرون من معهد الخرائط والاستشعار عن بعد (INST)، والوكالة الفضائية الجزائرية (ASAL).

نظّمت المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الإسلاميّة (دار القرآن) بجامع الجزائر، اليوم الأحد 15 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 17 نوفمبر 2024م، النّدوة التكوينيّة الأولى للسّداسي الثاني بعنوان: إسهامات الجزائر في المجامع الفقهية. 

شارك جامع الجزائر، لأول مرة، في الصّالون الدّولي للكتاب، “سيلا 2024″، في دورته السّابعة والعشرين، حيث استقطب جناحه اهتماماً كبيراً من الزّوار، وأظهرت هذه المشاركة، حرص جامع الجزائر على التّواصل مع الجزائريين، بشكل مباشر، والتّعريف بمؤسّساته المتنوّعة، التي تتجاوز الجانب الدّيني، لتعكس رسالة ثقافيّة وحضاريّة شاملة، تلبية لرغبة الجمهور المتعطّش لأخبار الجامع.

كلمة رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني بمُناسبة الاستعراض العسكري المنظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السعبين (70) لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، المجيدة، هذا نصها:

مرئيات

الجماليات والعمارة

المنارة
المنارة
منارة جامع الجزائر أو المئذنة هي أبرز ما يميز المكان، صُمِّمَتْ بأصالة المآذن المغاربية على الطراز الاندلسي، وبهندسة معمارية حديثة.
هي أطول مئذنة في العالم، بارتفاع مائتين وخمسة وستين (265) مترًا، يُرفع منها الأذان، وتؤدي عدَّة وظائف عبر طوابقها الـثلاثة والأربعين (43).
انتقلت مئذنة جامع الجزائر من مجرد مكان عال يُرفع منه أذان الصلاة، إلى منارة شاهقة بوظيفة علمية وسياحية مبتكرة، إذ تضم متحفًا للحضارة الإسلامية ومركزًا للأبحاث.
يصدح منها صوت الحق عاليا في السماء «الله أكبر»، ويتمتع زوارها بالمناظر الأخّاذة للجزائر العاصمة بدوران ثلاثمائة وستين (360) درجة، فتكون فرصتهم أكبر للاكتشاف والتدبر في خلق الله.
المنارة
قاعة الصلاة
قاعة الصلاة
إن فلسفة قاعة الصلاة بجامع الجزائر، بأبعادها الفريدة في العالم، هي خَلْقُ مساحة داخلية هادئة، يميزها الضوء الطبيعي الخفي غير المباشر، والمناخ الداخلي اللطيف، والديكور البسيط، الذي يترك انطباعًا دائمًا لدى زواره، ويوفر للمصلين مكانًا مخصصًا للصمت والتأمل.
وتُضفي القبة المضاءة بشكل غير مباشر من الجانبين، ارتفاعًا مركزيًا وعموديًا لقاعة الصلاة – وهي فكرة كلاسيكية في المسجد.
والصورة الخارجية هي نتيجة لاتفاق ثلاثي بين الجزء الحجري السفلي، وعناصر البناء الوسيطة المتداخلة، وقبة الزينة العلوية التي يبلغ قطرها حوالي خمسين (50) مترًا عند القاعدة.
قاعة الصلاة
القبة
القبة
تُوّجت قاعة الصلاة بجامع الجزائر بقبة عظيمة تظهر من بعيد، ذات جدارين، قبة داخلية وأخرى خارجية زادت الشكل العام فخامة، ويعلوها جامور طُلي بورق الذهب، أضاف لمسة إبداع لشكل المقرنصات.
يبلغ قطر الجدار الخارجي حوالي 50 مترًا، وارتفاعها 27 مترًا، وتبعد عن سطح الأرض بحوالي 44 مترًا، وتتكون من عناصر مصنوعة من خرسانة مسلحة بالألياف مطلية على شكل أوراق شجر.
يبلغ قطر الجدار الداخلي 39 مترًا وارتفاعه إلى 20 مترًا، يتكون من طيّات وثنايا مزودة بفتحات تسمح بمرور الضوء الطبيعي بشكل غير مباشر وتعديله داخل قاعة الصلاة.
القبة
المحراب
المحراب
هو أهم عناصر قاعة الصلاة وقبلتها، يحاكي تصميمه محراب الجامع الكبير بتلمسان.
ارتفاعه (17.4) مترًا، وعرضه (16.9) مترًا، ينقسم إلى جزأين رئيسيين هما: الواجهة والكُوَّة.
وزُيِّنَ المحرابُ بزخارف الخط الكوفي والنباتات في جزئه الرخامي، أما المساحة العظمي فمن المرمر العسلي المضيء، ونقشت عليه أسماء الله الحسنى، كما تُميِّزه خمس شمسيات، وتقاسيم هندسية، وعقد في جزئه السفلي.
يتكون محراب جامع الجزائر من عناصر إبداعية، كانت لها في الماضي وظيفة معمارية، إلا أنها أصبحت تستخدم كعناصر زخرفية في الطراز المغاربي الأندلسي، وقد أنجز المحراب على رخام ذي جودة رفيعة، منه الرخام العادي ومنه المرمر.
المحراب
الزخرفة وفن الخط
الزخرفة وفن الخط
يحتوي جامع الجزائر على ما يقرب من 6000 متر من الخط، موزعة على المباني المختلفة للمُجمّع، وعلى عدة دعامات، وهي الحجر الطبيعي الترافرتين والرخام ولكن أيضًا على الخشب والجص.
تم اختيار النصوص القرآنية، أحاديث الرسول ﷺ، بالإضافة إلى الاقتباسات الأخرى التي وضعتها لجنة كانت مهمتها اختيار النصوص، والتحقق من كتابتها من قبل الخطاطين والتحقق من صحتها، وكذلك التحقق من العمل بمجرد تثبيته في الموقع.
والزخرفة بجامع الجزائر لم توجد لغرض الزينة فقط، فهي أيضا لتوثيق التراث الإسلامي الجزائري والحفاظ عليه، ونقله للأجيال ما بقي هذا الصرح الحضاري قائما.
الزخرفة وفن الخط
الحدائق
الحدائق
تُزَيِّن جامع الجزائر حديقة هندسية، مساحتها 170 ألف م2، تتوسط جنبي الجامع الشمالي والجنوبي، غُرست بها أشجار جاء ذِكرها في القرآن الكريم، مثل التين والزيتون والرماّن، ونباتات عطرية أخرى ذات روائح زكية، على غرار السدر وإكليل الجبل، كما توجد أنواع من الورود بين مربعات الحديقة، مثل الورد الجوري والورد الدمشقي.
وجود كل هذه المساحات للحدائق بجامع الجزائر، لم يكن صدفة ولا اعتباطا، بل محاكاة لحضارة المسلمين في الأندلس، حيث ازدهرت الحدائق الغنّاء وسط الساحات المربعة لقصورهم والمساجد، وأضافت نوافير المياه المُضاءة ليْلا مزيدًا من الروْنقِ والجمال على الأشجار، فصارت جِنان جامع الجزائر آية في الجمال.
الحدائق
الأحواض
الأحواض المائية

في محيط جامع الجزائر مساحة تقدر بـ 4000 متر مربع من المسطحات المائية والنوافير تجعل المجمع كله منتعشا، تتحوّل هذه الفضاءات الشفافة في صمت الليل إلى تحفة مائية غاية في الروعة والإبداع، تضمن جوا مريحا خاصة في حر الصيف.
تتوسط صحن المسجد 4 أحواض مائية محاطة بالأشجار المظلّلة، وأحواض مضاءة ليلا سعتها 75 متر مكعب بالفناء الخارجي للمجمع غربا، وتُزَيِّن الحديقة الإسلامية للمركب أحواض ونوافير كثيرة تبث السكينة وتدعو للتأمل والخشوع.

الأحواض