Scroll Top

عميد جامع الجزائر يستلم “مُصحف الورقة” في حفل تكريم العلماء

شارك عميد جامع الجزائر، ليلة السبت 12 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافق 14 ديسمبر 2024م، في حفل تكريم أربعة علماء جزائريين: أ.د محمّد بورنّان وأ.د مليك معزة وأ. د مها سعدي عاشور وأ. د محمد سحنوني، من قبل مؤسّسة “وسام العالم الجزائري”، الطّبعة الخامسة عشرة؛ ونظّمت تحت شعار: “نَعَم، للجزائر علماؤها”.

وبالمناسبة، استلم السّيّد محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، نسخةً من القرآن الكريم كاملاً، في ورقة واحدة، أهداها لهُ البروفيسور بلقاسم حبّة. وقد صرّح هذا الأخير لموقع “جامع الجزائر”، فقال: “إنّ الكتابة تمّت بخطّ واضح على الورقة، فحينما تُرفع إلى الأعلى في الضّوء، تظهر الآياتُ الكريمة مصفّفة على شكل صفحاتٍ من المصحف”.

وأفاد البروفيسور حبّة: “أنّ حجم الخطّ، يعادل ربع سُمْكِ شعرة إنسانٍ؛ وقد استخدمت في الكتابة التّكنولوجيات الحديثة للإعلام الآلي”.

كما أعلنت السيّدة مها سعدي عاشور، من جهتها، وهي واحدة من المكرّمين الأربعة، وقف مكتبة أبيها الأستاذ عثمان سعدي، رحمه اللّه (الكاتب والدّبلوماسي)، ويبلغ تعدادها 15 ألف كتاباً، لفائدة مكتبة جامع الجزائر.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.