Scroll Top

عميد جامع الجزائر يزور سلطنة عمان

حلّ السّيّد وزير الدّولة عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسنيّ، صباح الخميس 05 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 07 نوفمبر 2024م، بالعاصمة العُمانية مسقط، في زيارة رسميّة تدوم عدّة أيّام.

وكان في استقبال السيد العميد، معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمّري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية العُماني؛ وسعادةُ سفير الجزائر بالسلطنة محمد علي بوغازي.

وعُقد مساء اليوم لقاءٌ ثنائيّ بين الوزيريْن، تطرّقا فيه إلى جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتناول مجالات التّعاون، وتبادل التجارب، لاسيما تطوير دور المسجد في تعزيز الاستقرار المجتمعي، والحفاظ على البناء الاجتماعي.

ومن المُبرمج أن يقوم السيد العميد بسلسلة لقاءات رسمية مع مختلف الهيئات الدينية، والعلمية، والثقافية العُمانية، بما يؤسّس لتعاون وثيق مع مختلف مؤسّسات جامع الجزائر وهيئاته.

السّيّد العميد يزور متاحف ومناطق أثريّة بالسلطنة

قام السّيّد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسنيّ، يوم السبت 07 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 09 نوفمبر 2024م، بزيارة لبعض متاحف سلطنة عمان، ومناطق أثريّة، ذات أهمّيّة ثقافية بالسّلطنة. وكان بصحبته، سفيرُ الجزائر بعُمان، السّيّد محمد علي بوغازي.
ووقف السّيّد العميد، على أنموذج التّسيير في هذه المتاحف، وطرق الاستغلال العصريّة بها؛ كما تلقّى شروحاتٍ مستفيضةً تناولت رؤية السلطنة في هذا القطاع، وآفاق تطويره، بما يُثمّن الموجودات، ويعزّز من القِيم الحضارية للنّشء بها.
ويُعتبر “متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر”، إحدى الهيئات المدمجة لجامع الجزائر؛ وقد سنحت الفرصة اليوم، دراسةَ سبل تعميق التّبادل والتعاون في هذا المجال، بإذن الله.
ويوم أمس الجمعة، أدّى السّيّد العميد صلاة الجمعة بمسجد الإمام نور الدّين السالمي، بالعاصمة العُمانية مسقط.
وقد أمّ المصلّين فيها، مرافقُ السّيّد العميد، الشيخُ الدكتور إسماعيل بن ناصر بن سعيد العوفي، المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشّؤون الدّينية.
كلمة السّيّد العميد بمناسبة زيارتة لقلعة نزوى بسلطنة عمان:
عميد جامع الجزائر يعقد جلسات عمل مع مسؤوليين عُمانيين
عقد السّيّد محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ، عميد جامع الجزائر، الأحد، جلسات عمل، مع عدد من المسؤولين العُمانيين، بحضور سفير الجزائر في عُمان، السّيّد محمد علي بوغازي، في إطار الزّيارة الرّسمية الّتي يقوم بها لهذا البلد الشّقيق.
وعُقد لقاء العمل الأوّل مع معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمّري، وزير الأوقاف والشّؤون الدّينيّة، في مكتبه بمسقط؛
وتناول اللقاء آفاق تعزيز التّعاون بين مؤسسة جامع الجزائر، والهيئات المماثلة لها؛ كما قُدّم للسيّد العميد عرضٌ حول تسيير قطاع المساجد في السّلطنة بدقّة ويُسر، بسبب إدخال عامل الرّقمنة فيه.
وخُصّص اللقاء الثّاني لإطارات الوزارة؛ حيث قدّم السّيّد العميد جملة توجيهات، هي زُبدة خبرته في محطّات مرّ فيها على قطاع الشؤون الدّينية، والمجلس الإسلاميّ الأعلى، وصولا إلى جامع الحزائر، الّذي تطرّق إلى ما تمّ إنجازه فيه، بالإضافة إلى المشاريع الّتي هي بصدد التّحقيق؛
قبل أن يُفتح النّقاش مع كوادر الوزارة، والأيمة الحاضرين؛ وهو ما تلقّاه الحضور باستحسان كبير، وارتياح أعمق.
وفي نهاية الفترة الصّباحيّة، استُقبل السّيّد العميد بحفاوة كبيرة، في مجلس الشّورى العُماني (البرلمان المُنتخب)، الّذي عقد اليوم جلسته الافتتاحية.
وقد عبّر سعادة رئيس المجلس، السّيّد خالد بن هلال المعولي، عن سعادته بزيارة السّيد العميد؛ وأجريا جلسة عمل مثمرة، تناولت القضايا ذات الاهتمام المُشترك.
وأكّد السّيّد العميد أنّ الزيارة الّتي أدّاها السّيّد رئيس الجمهوريّة لسلطنة عُمان، ونتج عنها توقيع عدّة اتفاقيات؛ قد وسّعت آفاقا رحبة لإرساخ التّعاون بين البلديْن، وتعزيز العمل المتبادل، بما يعود بالفائدة الجمّة على المؤسّسات، والبرامج.
السّيّد العميد يلتقي المفتي العام لسلطنة عمان ويزور مرافق دينيّة وعلميّة
في إطار الزيارة التي يقوم بها السّيّد عميد جامع الجزائر إلى سلطنة عمان، التقى الاثنين 09 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 11 نوفمبر 2024م، بسماحة الشيخ أحمد بن حمد، المفتي العامّ للسّلطنة.
وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة التي تعيشها الأمّة، والتحدّيات الكبرى التي تواجهها، والسبل الكفيلة بنشر دعوة الإسلام بمنهجهه الوسطيّ الأصيل، والسعي لتصحيح المفاهيم في أوساط المسلمين، وبثّ مزيد من الوعي في مجتمعاتهم.
وكان النصيب الأكبر لقضية المسلمين الأولى، ولجرائم الإبادة والتجويع والتهجير، التي ينفّذها كيان الاحتلال على الأشقّاء، في غزّة وفي أرض فلسطين، والحرب العدوانية على جنوب لبنان.
وقد نوّه السّيّد العميد بجهود سماحة المفتي العلميّة، ومواقفه المبدئية الثابتة من قضايا الأمّة، وهي كلّها تتوافق مع مواقف الجزائر، قيادة وهيئات ومؤسّسات.
كما كان للسّيّد العميد لقاء مع مساعد سماحة المفتي العام، معالي الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي؛ وتطرّقا إلى مواضيع مختلفة، لاسيما موضوع الفتوى، وما يكتنفها؛ وإلى ما عرفته ساحة الإفتاء من فوضى بسبب المتطفّلين على ساحتها وساحة الاجتهاد من أنصاف العلماء، وأدعياء العلم.
وقد ذكّر السّيّد العميد بمواقفه السّابقة، ونظرته الى الاجتهاد، والأسلوب الّذي يدعو إليه، المتمثّل في الأسلوب الجماعي من خلال المجامع الفقهية والمجالس العلميّة. كما تطرّقا إلى مجالات التعاون، مع هيئات جامع الجزائر، ومؤسساته المختلفة.
وزار السّيّد العميد جامع السلطان قابوس الأكبر؛ وتعرّف على مرافقه، بتصاميمها المعمارية العمانية الإسلامية. ومنها معهد العلوم الإسلامية، والمكتبة، وقاعة المحاضرات، ومركز التعريف بالإسلام.
ثمّ كانت له زيارة إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. وفيه تلقّى عرضا عن رسالته وأهدافه، وبرامجه التي ينفّذها، في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي، ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب.
وبعد صلاة المغرب زار السيّد العميد مركز “ذاكرة عمان”، الذي يعنى بالمخطوطات، ترميما، وصيانة، وحفظا. ووقف طويلا في القاعات المخصّصة لترميم الكتب والوثائق التاريخية. وأبدى تقديره الكبير للجهود التي يبذلها المركز، وللوسائل والتقنيات التي يستخدمها في عمليات الترميم.
وفي كلّ المحطّات، يعطي السيّد العميد نبذة تعرّف بجامع الجزائر، وبالرسالة الحضارية المتكاملة التي تضطلع بها مختلف مؤسّساته وهيئاته.

عميد جامع الجزائر يلتقي رئيسي مجلس الدّولة والمحكمة العليا ويزور مدرسة الإتقان العالي للقرآن الكريم
عرف برنامج السّيّد عميد جميع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسنيّ، يوم الثلاثاء، 10 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 12 نوفمبر 2024م، زخما كبيرا؛ وتنوّعا في اللقاءات، بقطاعات الثّقافة، والعدل، والتّشريع:
واستُقبل صباحا من قِبل معالي الدّكتور حمد بن محمد الضويّاني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنيّة؛ وكان اللقاء زاخرا بتبادل المعلومات والخبرات في مجال المخطوطات، لاسيما ما يتعلّق بصيانتها، وترميمها.
وقُدّمت للسّيّد العميد شروحات وافية، حول عمل الهيئة، ونمط تسييرها لمواردها البشرية والمادّية؛ كما أُطلع على مختلف التّجهيزات المستخدمة في عمليات التّرميم.
واتّفق الجانبان على تعميق المشاورات، بما تُنتج تعاونا وثيقا في هذا المجال؛ خاصّة وأن جامع الجزائر يسعى لإنشاء مخبر وطنيّ يُعنى بترميم المخطوطات والوثائق التّاريخيّة وصيانتها، واستغلالها.
وقبيل الظّهر، كان للسّيّد العميد لقاء مميّز مع فضيلة السّيّد خليفة بن سعيد البوسعيدي، رئيس المحكمة العليا؛
وتبادل الطرفان الحديث عن قضايا تهمّ المجتمعات العربية والإسلاميّة، لاسيما الموضوعات الّتي يستخدم الغرب مفاهيمها كأدوات ضغط، بدل أن تُناقش على حقيقتها كقِيم إنسانية، مثل: الحريات، وحقوق الإنسان، وقضايا المرأة، والأسرة.
وفي هذا السياق، نوّه السّيّد العميد بالسياسة الرشيدة التي تسلكها سلطنة عمان، التي عرفت برسوخ قِيم التّسامح والتعايش في مجتمعها، عبر الأجيال والعصور.
وبعد الظهر، حظي السّيّد العميد، باستقبال حافل من معالي الشّيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي، رئيس مجلس الدّولة؛ وكانت الفرصة سانحة للجانبين من أجل مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعبّر السيّد العميد عن بالغ شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال التي وجدها لدى كافّة المسؤولين في سلطنة عمان؛ ونوّه بمتانة العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، والآمال المعقودة على توسيع آفاقها، بعد الزيارة الناجحة للسيّد رئيس الجمهورية إلى عُمان.
وواصل السّيّد العميد برنامجه المسائي، بزيارة مجموعة من الآثار المُبرِزة للإرث الثّقافي العُماني الكبير، مثل: القلاع، والحصون، والمتاحف الأثريّة التقليديّة.
وختم زيارته لمدينة الرستاق، بزيارة مدرسة الإتقان العالي للقرآن الكريم، ووقف على طريقة تحفيظه، وإرساخ حفظه، ودراسة علومه؛ كما وجّه كلمة توجيهيّة للحاضرين، بما يحفّز الهمم، ويوضّح ما خصّ الله من فضل وخيريّة لمن تعلّم القرآن وعلّمه.
وعبّر السّيّد العميد عن امتنانه لجميع مضيّفيه، لما أتاحوه من فرص للنّقاش والتّبادل، من شأنها أن توسّع من آفاق التّعاون والتّشارك، الّتي رسم خطوطَها العريضة السّيّدُ رئيس الجمهورية، في زيارته الأخيرة لسلطنة عُمان، وشهدت توقيع مذكّرات تفاهم في عدّة قطاعات.

السّيّد العميد يحل بأرض الوطن
حلّ يوم السّبت 14 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 16 نوفمبر 2024م، بأرض الوطن، السّيد عميد جامع الجزائر الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، عائدا من زيّارة رسميّة دامت عشرة أيّام لسلطنة عمان، عقد خلالها لقاءات علميّة وجلسات تشاوريّة، وتم خلالها تبادل الخبرات في إدارة الشأن الدّيني بين البلدين.
وكان في استقبال السّيّد العميد، بالقاعة الشّرفيّة لمطار هوّاري بومدين الدّولي، السّيّد موسى إسماعيل رئيس المجلس العلميّ لجامع الجزائر، والدّكتور عبد القادر بن عزّوز مدير المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الإسلاميّة “دار القرآن”؛ والسّيّد أحمد طالب أحمد مدير الاعلام والنشر والوثائق والمعلوماتية، والسّيّد مسعود مدّاحي مدير الدّراسات.

 

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.