Scroll Top

رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الأضحى بجامع الجزائر

أدّى السّيد رئيس الجمهوريّة عبد المجيد تبّون، صلاة عيد الأضحى في جامع الجزائر، بحضور كبار شخصيات الدّولة، وسفراء الدّول الإسلاميّة، إلى جانب جمع غفير من المواطنين.

وفي خطبتي صلاة العيد، أبرز فضيلة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، فضائل شعيرة الحج ومعانيه السامية، كما ذكّر المصلين بمقاصد عيد الأضحى المبارك وما يحمله من معاني الفداء والتضحية وتجديد سُنّة النبي ابراهيم عليه السلام.

وقال عميد جامع الجزائر: “إنّ ما عاشه خليل الرحمن، وابنه إسماعيل عليهما السّلام، من معاني الفداء والتضحية، لهو سنّة ماضية في الأمّة المحمّدية، تتجسّد في كلّ حقبة من تاريخها، وكلّ مرحلة من مراحل وجودها. وانظروا، رحمكم الله، إلى ما يجري اليوم في أرض فلسطين، في ظلّ التحوّلات الّتي تشهدها أرض الإسراء والمعراج؛ حيث تبرز هذه المعاني السامية، من ابتلاء عظيم، وتضحية بالغالي والنفيس، وتسليم بقضاء الله وقدره، وعدم المساومة في المبادئ، مهما يشتدّ الظلم والطغيان، ومهما تبلغ المصائب ويدلهمّ الظلام. شعبٌ احتُلّت أرضه وهُجّر من وطنه ظلّ صامدا صابرا مرابطا، منذ ستّة وسبعين (76) عاما، لم تفتر فيه روح المقاومة، ولم تلن له قناة”.

وبذات المناسبة، استحضر الشيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ ما يجري في أرض الأنبياء فلسطين من احتلال وتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني من طرف “عصابة الاحتلال” الصهيوني، مشيرا إلى أن الأمل باسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لايزال “قائما”.

وأكد فضيلة الشّيخ: “إنّ حوافز الأمل حاضرة في أبناء فلسطين، الّذين قاوموا الاحتلال، في سبيل تحرير الأرض واسترجاع الوطن السليب. ومن فضل الله عليهم أنّ شعلة الجهاد تتوقّد في نفوسهم”.

وأضاف أن “الرجاء في الله أن يهيّئ لهم مالا يتوقّعون أو يحتسبون، لكي تأتي المحطّات المناسبة فتتآلف القلوب، وتجتمع الكلمة، وينخرطوا بجميع فئاتهم وأطيافهم، في سياسة راشدة، تنبذ الفرقة والانقسام، وتتأبّى على التّخاذل والهوان؛ تأسّيا بجهاد إخوانهم الجزائريين، وثورتهم المباركة الّتي ألهمت الشعوب، في نضالها لانتزاع الحرّية، والانعتاق من ربقة الاحتلال”.

كما أبرز فضيلة الشّيخ أن الجزائر شعبا ودولة تحس بمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددا التأكيد على أن بلادنا تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية. وبعد أن أشار الى دور الجزائر في لم شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيدها، أوضح أنها بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تواصل الدفاع عن هذه القضية العادلة في كل المحافل الدولية.

وأوضح “نحن في الجزائر المجاهدة، دولة وشعبا، نحسّ بما يحسّون، وندرك ما يدركون، من عدالة القضية، واليقين بالنّصر المؤزَّر والفتح المبين، والجزائر، بفضل الله، كما لمّت شمل الفصائل الفلسطينية بالأمس، هي اليوم تسعى، دون هوادة، وتواصل المرافعة والدفاع عن قضيتهم العادلة في المحافل الدولية، بعناية وتوجيه مباشر من السيّد رئيس الجمهورية”.

وفي ختام الخطبة، حث السّيّد العميد على ضرورة التغافر والتصالح وإزالة الأحقاد والخصومات وصلة الأرحام، وكذا تعزيز روابط الأخوة وذكر الله.