شارك جامع الجزائر، لأول مرة، في الصّالون الدّولي للكتاب، “سيلا 2024″، في دورته السّابعة والعشرين، حيث استقطب جناحه اهتماماً كبيراً من الزّوار، وأظهرت هذه المشاركة، حرص جامع الجزائر على التّواصل مع الجزائريين، بشكل مباشر، والتّعريف بمؤسّساته المتنوّعة، التي تتجاوز الجانب الدّيني، لتعكس رسالة ثقافيّة وحضاريّة شاملة، تلبية لرغبة الجمهور المتعطّش لأخبار الجامع.
كما تأتي هذه المبادرة لتعزيز الوعي بالدور المتعدد للجامع؛ وتأكيد حضوره كمؤسّسة علميّة وثقافيّة.
واستقبل جناح جامع الجزائر جمهوره والمصلّين الذين يرتادونه كل جمعة وفي الصلوات الخمس، ليُعرفهم بالمؤسسات التّابعة له، مثل “المركز الثقافي”، الذي يعد منصّة لإحياء الفعاليات الثقافيّة والتعليميّة، بالإضافة إلى المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الانسانيّة “دار القرآن”، التي تتيح للطلبة متابعة دراساتهم العليا عبر برامج الدكتوراه في تخصّصات متعدّدة تشمل علوم القرآن، الصّيرفة الإسلامية، التّراث والعمران، وعلم النفس والرياضيات…إلخ
ومن بين المرافق المميّزة التي كشف عنها الجناح، “المكتبة البحثيّة” التي تضم مليون عنوان في شتّى العلوم، وتدعم الباحثين والطّلاب، ممّا يسهم في تعزيز البحث العلمي، إضافة إلى “مركز البحث في العلوم الدّينية وحوار الحضارات”؛ الذي يسعى لتوسيع آفاق البحث في مجالات العلوم الدينيّة، وتطوير الخطاب الحضاريّ والدينيّ، وأيضاً “متحف الحضارة الإسلاميّة في الجزائر”، الذي يعرض مقتنيات تعكس التّاريخ الإسلاميّ العريق لبلادنا.