نظمت عمادة جامع الجزائر، احتفالية بمناسبة افتتاح هذا الصرح الديني والحضاري الذي أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم 15 شعبان 1445ه، الموافق 25 فيفري 2024، على التدشين الرسمي لجميع مرافقه.
وفي كلمة ألقاها خلال هذه الاحتفالية، ثمن وزير الدّولة، عميد جامع الجزائر، السّيّد محمد المأمون القاسمي الحسني، “حرص رئيس الجمهورية على متابعة إنجاز الجامع وخدمة رسالته ليكون بمثابة الصورة التاريخية والجمالية والوطنية للجزائر”، مشيرا الى أن “التاريخ سيسجل لدولة الاستقلال تحقيق هذا الإنجاز الذي يأتي تأكيدا لانتماء الجزائر الأصيل ومرجعيتها المستمدة من رصيدها التاريخي على مر الحقب والعصور”.
كما أبرز السّيّد العميد الرمزية التي يكتسيها هذا الصرح الذي أنجز –كما قال– “فوق أرض سقتها دماء الشهداء خلال المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي بأرض الحراش القريبة من المحمدية”، مبرزا ان ذلك يعد “وفاء خالصا وتجديدا لعهد أولئك الذين ضحوا من أجل هذا الوطن”.
وبعد أن قدم عرضا عن أبرز محطات مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي، أبرز الشيخ القاسمي “حرص الجزائر على الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعيش حرب إبادة كشفت أن العالم يعيش أزمة ضمير وازدواجية في المعايير”.
ومن جانب آخر، أكد السّيّد العميد على أهمية “التمسك بالثوابت الوطنية والتحصن بالمرجعية الدينية الجامعة من أجل التصدي للمناورات والمؤامرات الفكرية والسياسية التي تحاك ضد أمتنا”، مشيرا الى أن جامع الجزائر سيحتضن “عن قريب” ملتقى دولي حول موضوع “حوار الحضارات وتحقيق السلم والتعايش والتنمية”.
من جانبه، دعا رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، على القرة داغي، إلى “عقد مؤتمر دولي إنساني لمناصرة المظلومين، خاصة إخواننا الفلسطينيون الذين يتعرضون الى حرب إبادة في قطاع غزة”.
وأضاف الشيخ القرة داغي أنه “انطلاقا من مواقف الجزائر الصادقة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية، فإننا نناشد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تبني مقترح الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بالدعوة إلى عقد ملتقى دولي ينبثق عنه تحالف دولي إنساني لمناصرة المظلومين، خاصة في قطاع غزة التي تتعرض إلى حرب إبادة”.