Scroll Top

مكتبة ابن باديس تنتقل إلى العاصمة في يوم العلم

أشرف السّيّد محمد المأمون القاسمي الحسنيّ وزير الدّولة عميد جامع الجزائر، صبيحة اليوم الثلاثاء 07 شوال 1445هـ، الموافق 16 أفريل 2024م، بقسنطينة، رفقة السيد والي الولاية عبد الخالق صيودة، على مراسم تسليم مكتبة العلّامة الشّيخ عبد الحميد بن باديس لجامع الجزائر، من قبل عائلته وقفا عليه رحمه الله، وذلك بمقر مؤسّسة عبد الحميد بن باديس، احتفاء بيوم العلم.
وانتقلت المكتبة الوقفية للعلّامة إلى جامع الجزائر، بموجب الاتفاقية التي وقّعها، بالمناسبة، أ.د بومدين بوزيد مدير الدّيوان عن الجامع، ود. فوزية بن باديس عن مؤسسة ابن باديس. وتضمُّ مكتبة عينية قوامها ثمانمئة وثمانية (808) عنوان مطبوع عمرها مئة سنة، وتَسلّم جامع الجزائر المكتبة في نسخة رقمية.

وحضر مراسم التوقيع والاستلام، إطارات من جامع الجزائر والسلطات المحلية المدنية والعسكرية لولاية قسنطينة، وكذا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين د/ عبد المجيد بيرم وبعض أعضائها، وعدد ٌمشايخ الزوايا وعلماء ومثقفي الولاية، الى جانب جمعيات وجمع من المواطنين، شاركوا في الاحتفالات المخلّدة ليوم العلم الموافق 16 أبريل من كل عام.

وبالمناسبة، نظّمت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، بدار الثقافة مالك حداد، الصالون الوطني للكتاب للعلّامة عبد الحميد بن باديس، الذي يدوم إلى غاية 27 أبريل 2024م، وأشرف على افتتاحه السيد عميد جامع الجزائر.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.