Scroll Top

هبة كتب من طرف وزارة الأوقاف العُمانية لجامع الجزائر

تسلّمت عمادة جامع الجزائر، الأربعاء 25 محرم 1446هـ، الموافق 31 جويلية 2024م، هبة كتب قيّمة، قدّمتها وزارة الأوقاف العُمانية لجامع الجزائر، تمثّلت في 337 كتابا.

واستقبل السّيّد عميد جامع الجزائر، محمّد مأمون القاسميّ الحسنيّ، ممثّل السفارة العُمانية، للتعبير له عن شكره وامتنانه لهذه اللفتة، محمّلا إياه تبليغ السلام والعرفان للسّلطات العمانية.

وقدّم الهدية، بمقر العمادة، نيابة عن سفير سلطنة عمان بالجزائر، الدبلوماسي سعادة محمّد الضّامري، الذي وجد في استقباله رئيس المجلس العلمي، ومسؤولة المكتبة، معربا عن سعادته للجو الأخوي الذي يسود العلاقات بين البلدين، وعن إعجابه الكبير بهذا الصرح الدّيني الحضاري، الذي تحقّق في الجزائر.

من جهته، ذكّر الدّكتور موسى إسماعيل، رئيس المجلس العلمي بجامع الجزائر، بجانب من الماضي التاريخي المشترك بين الجزائر وسلطنة عمان، والتعايش المذهبي وتجاوز الاختلاف، كسبيل منتهج في الجزائر، مؤكدا أن مثل هذه الهدايا ستثري مكتبة الجامع، التي تفتح أبوابها للباحثين من أجل إثراء البحث العلمي، والإنتاج الفكري والمعرفي، بما سيجعلها تضاهي أهم المكتبات في العالم.

وقدمت وزارة الأوقاف العمانية، عددا من الكتب لجامع الجزائر، ستثري رصيد المكتبة، وتساهم في إيجاد التنوّع المعرفي، الذي يخدم البحث والباحثين.

وزار الدبلوماسي العماني، بعض مرافق جامع الجزائر، مبدٍ إعجابه الكبير بالعمارة والزخرفة والتفاصيل التي تميّز هذا الصرح الكبير.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.