استقبل وزير الدولة عميد جامع الجزائر، السيّد محمّد المأمون القاسمي الحسني، السيّد جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، صبيحة اليوم الاثنين 18 ذي الحجّة 1445ه، الموافق 24 جوان 2024م.
وفي كلمة الترحيب أشاد السيّد العميد بمستوى العلاقات الجزائرية التركية ومجالات التعاون بين البلدين في مختلف مستويات العمل المشترك؛ وعبّر عن الأمل في تعزيز هذه العلاقات، وترقيتها في شتّى الميادين. وأشار إلى دعوة السيّد نائب الرئيس التركي إلى حضور تظاهرة معرض الجزائر الدولي اليوم، واختيار تركيا ضيف شرف، كأبرز دليل على متانة العلاقات بين البلدين وتطوّرها.
في حديثه عن قضية المسلمين الأولى، ثمّن السيّد العميد الموقف المشرّف لتركيا من قضية فلسـ.طين، ودفاعها عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ معبّرا عن الأمل في أن تتظافر جهودها مع مساعي الجزائر في نصرة هذه القضية العادلة في هيئة الأمم المتّحدة ومنظّماتها الدولية.
وبعد إعطاء صورة موجزة عن الرسالة الحضارية الّتي يضطلع بها جامع الجزائر، بمختلف مؤسّساته، ومن شُعبها حوار الحضارات، أشار إلى مشروع الجامع، الهادف إلى مدّ جسور التعاون والتبادل مع الحواضر الدينية والعلمية المماثلة، في تركيا، وفي مختلف البلدان الإسلامية.
ومن جانبه، شكر السيّد نائب الرئيس التركي عميد الجامع على حفاوة الاستقبال، وقال: “نحن في الجزائر لا نَعدّ أنفسنا ضيوفا، بل نحن في بيتنا. فنحن نتقاسم مع أشقائنا في الجزائر القيم الدينية والثقافية.” وأعرب عن إعجابه بجامع الجزائر، مهنّئا بصرحها الديني العظيم الّذي يجسّد هذه القيم الروحية والحضارية. وعبّر عن تقديره وارتياحه للعلاقات القائمة بين الجزائر وتركيا وآفاق تطويرها في المستقبل، منوّها بالصداقة بين قائدي البلدين: الرئيس عبد المجيد تبوّن، والرئيس رجب طيّب أردوغان؛ ممّا يعبّر بصدق عن متانة العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين.