بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمن وَالاَه.
السَّيِّدات والسَّادة، زُوَّارُ المَوقِعِ الإِلِكْترُونِيّ ِ لِجَامِعِ الجَزَائِرِ.
تَحيَّة طَيبَة مُبَارَكَة، وبعْد.
يَسُرُنِي أَنْ أَرَحّبَ بِكُمْ فِي هَذَا المَوقِعِ الإِلِكْترُونِيّ ِالَّذِي خَصَّصْنَاهُ لِلتَّعْرِيفِ بِجَامِعِ الجَزَائِرِ، هَذَا الصَّرْحُ الدِّينِيُّ الكَبِيرُ الَّذِي جَاءَ إِنْجَازُهُ لِيَكُونَ امْتِدَادًا لِتَارِيخِ الجَزَائِرِ الحَافِلِ بِالأَمْجَادِ، وَتَأْكِيدًا لِانْتِمَائِهَا الحَضَارِيِّ الأَصِيلِ، وَمَرْجِعِيَّتهَا المُسْتَمَدَّةِ مِنْ رَصِيدِهَا التَّارِيخِيِّ، وَعَطَاءِ عُلَمَائِهَا، وَإِسْهَامَاتِ مَرَاكِزِهَا العِلْمِيَّةِ، عَلَى مَرِّ الحُقْبِ وَالعُصُورِ .
إِنَّ هَذِهِ الوَاجِهَةَ الإِلِكْترُونِيَّةَ سَتَكُونُ مِنْبَرًا لِإِيصَالِ رِسَالَةِ جَامِعِ الجَزَائِرِ، الَّتِي تَرْتَكِزُ عَلَى مَرْجِعِيَّةٍ وَطَنِيَّةٍ أَصِيلَةٍ، هِيَ لِلْجَزَائِرِ مَرْجِعِيَّةٌ جَامِعَةٌ، وَصِمَامُ أَمَانٍ، كَمَا كَانَتْ لَهَا، عَبْرَ العُصُورِ وَالأَجْيَالِ؛ مِمَّا مَكَّنَ لِشِعْبِنَا أَنْ يَبْقَى مِثَالًا لِلْمُجْتَمَعِ المُسْلِمِ، القَائِمِ عَلَى تَنَوُّعِ النَّسِيجِ الثَّقَافِيِّ وَالِاجْتِمَاعِيِّ، فِي إِطَارِ وِحْدَةٍ دِينِيَّةٍ وَوَطَنِيَّةٍ جَامِعَةٍ .
كَمَا سَيَكُونُ مَوْقِعُ الجَامِعِ نَافِذَةً لِلتَّوَاصُلِ مَعَ الزُّوَّارِ، مِنْ مُخْتَلِفِ أَنْحَاءِ العَالَمِ، وَمِنَصَّةً تُقَدّمُ مَعْلُومَاتٍ شَامِلَةً عَنْ تَارِيخِ الجَامِعِ وَتَصْمِيمِهِ وَخَصَائِصِهِ المِعْمَارِيَّةِ الفَرِيدَةِ مِنْ نَوْعِهَا؛ فَضْلًا عَنِ الأَنْشِطَةِ وَالفَعَالِيَّاتِ الَّتِي يَحْتَضِنُهَا .
نَأْمُلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا اَلمَوْقِعُ اَلْإِلِكْتِرُونِيُّ مَصْدَرًا يُوَفِّرُ اَلْمَعْلُومَاتِ الَّتِي يَبْحَثُ عَنْهَا اَلزُّوَّارُ وَالْمُهْتَمُّونَ بِهَذِا اَلصَّرْحِ الشَّامِخِ، وَمِنْبَرًا تَفَاعُلِيًّا يَسْمَحُ بِالتَّوَاصُلِ مَعَهُ بِكَافَّةِ هَيَاكِلِهِ وَمَرَافِقهِ وَعَلَى رَأْسِهَا ْعِمَادَة ُ الجَامِع.
نُؤْمِنُ أَيْضًا، بِأَنَّ هَذِهِ اَلْوَاجِهَةَ اَلْإِلِكْترُونِيَّةَ سَتُسَهِمُ فِي اَلْإِجَابَةِ عَلَى مُخْتَلِفِ اِسْتِفْسَارَاتِ اَلزُّوَّارِ بِشَأْنِ اَلجَامِعِ، كَمَا سَتُوَفِّرُ مُسْتَقْبَلاً، بِإِذْنِ اَللَّهِ تَعَالَى، خِدْمَاتٍ رَقْمِيَّةً مُتَطَوِّرَةً لِمُوَاكَبَةِ مُخْتَلِفِ فَعَّالِيَّاتِهِ وَمَشَارِيعِهِ.
هذا، وإذ نَشْكُرُكُمْ عَلَى زِيَارَةِ اَلْمَوْقِعِ اَلْإِلِكْتِرُونِيِّ لِجَامِعِ الجَزَائِرِ، َنَأْمُلُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ اَلْمِنَصَّةُ عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّكُمْ، وتَنَالَ رِضَاكُمْ.
مَعَ أَطيبِ اَلتَّحِيَّاتِ، مشفوعةً بِصَالِحِ الدَّعَوَاتِ، واللهُ وَلِيُّ الإَعَانَةِ وَالتَّوْفِيقِ.