Scroll Top

عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية

استقبل السّيّد محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، عميد جامع الجزائر، مساء الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 19 نوفمبر 2024م، بمقرّ العمادة، وفدا روسيا يترأّسه السّيّد بيسبالوف دميتري نيكولافيتش، رئيس الجامعة الفيدرالية الروسية لشمال القوقاز، بحضور السيّد فارس مختاري، رئيس جامعة يوسف بن خدّة بالجزائر. وشكر ممثّلُ الوفد عميدَ جامع الجزائر على إتاحته فرصة اللقاء للتشاور، في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجزائر وروسيا.
وتحدّث عميد جامعة شمال القوقاز الروسية عن آفاق التّعاون والتبادل المعرفي، لاسيما موضوع تمكين جامعة شمال القوقاز من تعليم اللغة العربية؛ واقترح مساعدة جامع الجزائر، في هذا الخصوص، ودراسة إمكانية أن يكون لجامع الجزائر ممثّلاً، برفقة جامعة الجزائر -1- في لقاء اللجنة المشتركة بين الجامعتين.
وثمّن عميد جامع الجزائر جهودَ جامعة شمال القوقاز لتفعيل هذا التعاون ونوّه بهذا المشروع، الذي يُسهم في ترقية اللغة العربية باعتبارها لغة العلم والفكر؛ ورحّب بالتعاون مع مختلف مؤسّسات الدولة الجزائرية، في هذا الشأن.
وذكّر السّيّد فارس مختاري رئيس جامعة يوسف بن خدّة “الجزائر -1-“، بالّلجنة الثنائية المشتركة بين الجامعتين، الّتي تشتغل في هذا الإطار، بهدف ضبط الإجراءات اللازمة، لتنفيذ الطلب، وتعزيز التعاون في المجال العلمي، وتوسعة المقترح ليشمل دراسة مشروع شهادتي الليسانس والماستر في اللغة العربية بروسيا، وبالمقابل التحضير لشهادة الليسانس في اللغة الروسية بالجزائر.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.