Scroll Top

انعقاد الندوة العلميّة الثانيّة بدار القرآن

احتضنت المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلاميّة بجامع الجزائر (دار القرآن)، اليوم الاثنين 18 ربيع الثاني 1446هـ، الموافق 21 أكتوبر 2024م، النّدوة العلميّة الثانيّة، والتي كانت موجّهة لطلبة شعبة العلوم الماليّة والمحاسبيّة، تحت عنوان: الإطار القانونيٍ والتنظيميّ للتّكوين في الطور الثالث دكتوراه.
وأطّر الندوة كلّ من أ.د. سليمان ولد خسّال رئيس الشعبة بدار القرآن، وأ.د. محمد يدو من جامعة البليدة 2، الذي قدّم مداخلة حول الإطار العام القانونيّ والتنظيميّ للتكوين في الطّور الثالث، ثم أعقبتها مداخلة أ.د. قرامطية زهية من جامعة البليدة 2، حول مخابر وفرق البحث.
واختتمت النّدوة بمداخلة الدكتورة بوخاري صبرينة، من جامعة البليدة 2، ناقشت فيها منصّة الإشعار، بإيداع عناوين الأطاريح والرقمنة.
وتخلّلت هذه المداخلات الكثير من التعقيبات والتّساؤلات من طرف طلبة دار القرآن، الذين استحسنوا تنظيم مثل هذه الندوات.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.