Scroll Top

محاكاة تدخّل الحماية المدنية لمواجهة المخاطر بجامع الجزائر

أَجرت فرق الحماية المدنية، بحمد الله، مساء الأحد 16 رجب 1445ه الموافق 28 جانفي 2024م، اختبارات جديدة لجاهزية هياكل جامع الجزائر، بهدف قياس درجة التأهب والاستعداد للأخطار الكبرى مثل الحرائق.
وخصّت التمارينُ، هذه المرة، قاعة الصلاةِ، باختبار توزيع الدخان داخل الفضاء، بحضور المصلين وطلبة الحماية المدنية، وذلك عقب انقضاء صلاة العشاء.
وسبق هذا التمرين، إجراء اختبار مماثلٍ ناجحٍ، داخل قاعة الصلاة، خلال النهار، تم فيه تجريب إخلاء القاعة، خلال دقائق، بفتح جميع الأبواب الشمالية والجنوبية المؤدية إلى شرفة الواجهة البحرية وصحنُ الجامع.
للتذّكير، فإن الحماية المدنية برمجت سلسلة تمارين ميدانية لمحاكاة مختلف التدخلات المطلوبة لفرقها مع العتاد، بما فيها الإجلاء بالطائرة العمودية، والانزال من أعلى المنارة وبالقرب من القبة، ضمن مخططات تنظيم الإسعافات.
ونلفت الانتباه إلى أن ما يشاهده البعض من مثل هذه التجارب، هو مجرد محاكاة تدريبية.
وتُعد هذه التمارين مُهمّة، لضبطِ مخطط الاستعدادات، قبل دخول الجامع قيّد الخدمة.

%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d8%a7%d8%a9-%d8%aa%d8%af%d8%ae%d9%91%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9
جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.