Scroll Top

عميد جامع الجزائر يستقبل سفير المكسيك

استقبل السّيّد محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، وزير الدّولة، عميد جامع الجزائر، يوم الثلاثاء 20 ذي القعدة 1445 هـ، الموافق 28 ماي 2024م، سعادة سفير الولايات المتّحدة المكسيكيّة بالجزائر، السيّد خوسي إغناسيو مادرازو بوليفار، بطلب من هذا الأخير.
السيّد السّفير، بعد تنويهه بالعلاقات الطيّبة الّتي تجمع بلاده بالجزائر، ذكّر بمواقف دولة المكسيك في مناصرة القضايا العادلة، وفي مطلعها قضيّة فلسطين.
السيّد العميد، عبّر عن أمله في تمتين العلاقات القائمة بين البلدين، خدمةً لمصالحهما المشتركة؛ وأشاد بمواقف المكسيك، وكافّة الدّول الّتي تقف مع الحقّ، مستنكرًا سياسة ازدواجيّة المعايير الّتي تعانيها منظومة العلاقات الدوليّة، وتمارسها دولٌ في الغرب، تحمل شعار الحريّات وحقوق الإنسان.
السيّد إغناسيو ، أبدى إعجابه بجامع الجزائر، برسالته الحضاريّة، وبطابعه المعماريّ المتميّز؛ وعبّر عن أمله في أن يكون جسرا لتعزيز التواصل الحضاريّ بين الأمم؛ مثمّنًا ما سمعه من عميد الجامع، في حديثه عن حوار الحضارات والثّقافات، ضمن مشروع جامع الجزائر، والآمال المعقودة عليه في وإشاعة قيم التّسامح والتّعاون بين الشّعوب، وفي صيانة القيم الإنسانيّة المشتركة، في بلدان العالم.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.