أهمية الصدق
الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ أَصْدَقِ القائلين، وأَعْدَلِ الحاكمين، وأَرْحَمِ الرّاحمين، والصّلاةُ والسّلامُ على سيِّدِنَا محمَّدٍ المبعوثِ رحمَةٍ للعالمين، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
وبعد: فأوصيكم مَعَاشِرَ المؤمنين بتقوى اللهِ تعالى؛ فهي وصيَّتُهُ للأوّلين والآخرين، قال عَزَّ مِنْ قَائِلٍ سبحانَهُ: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [سورة النساء: 131].
عبادَ الله: الإسلَامُ دِينُ قِيَمٍ حميدَةٍ، وأخلَاقٍ نبيلَةٍ، وفضائِلَ قويمَةٍ، وإنّ من أَسْمَى الفَضَائِلِ والقِيَمِ التي تمثِّلُ الإسلَامَ بصورتِهِ النّاصعَةِ المشرقَةِ، وتستوجِبُ رضى الرّحمنِ عزّ وجلّ؛ التّحلّي بالصّدْقِ، والاتّصَافَ به في القولِ والعمَلِ، وفي الظَّاهِرِ والبَاطِنِ، لأنّه من أنبَلِ الخِصَالِ الإنسانيَّةِ، وأكرَمِ السَّجَايَا الأخلاقيَّةِ، ومن أَهَمِّ الدَّعَائِمِ في بِنَاءِ المجتمَعِ، وأوثَقِ الرَّكَائِزِ في تماسُكِ وِحْدَتِهِ، وفيه سَعَادَةُ هذه الأمَّةِ المباركَةِ، فبه تَرْتَبِطُ شؤونُ الحَيَاةِ، وتَتَعَلَّقُ مَصَالِحُ العبَادِ، ولذا أَمَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بالتّجمُّلِ به، وجعَلَهُ سِمَةً لأشرَفِ خَلْقِهِ، وحَمَلَةِ وَحْيِهِ، فكان رسولُ الهُدَى صلّى الله عليه وسلّم المَثَلَ الأَعْلَى للبشريَّةِ في الصّدقِ قولًا وعملًا، كما كان إخوانُهُ من الأنبيَاءِ والمرسلين من قبلِهِ، فقد قال سبحانه عن خليلِهِ إبراهيمَ عليه السّلام: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا) [سورة مريم: 41].
وقال سبحانه عن إسماعيلَ عليه السّلام: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) [سورة مريم: 54].
وقال عزّ وجلّ عن إدريسَ عليه السّلام: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا) [سورة مريم: 56].
وحينما عَاشَ المجتمَعُ المسلِمُ أَوَّلَ الأَمْرِ في ظِلِّ الصّدقِ، واتَّصَفَ به أهلُهُ، وسرَتْ تلك المَكْرُمَةُ في نفوسِهِمْ، ظَهَرَ أَثَرُهَا في عَلَاقَاتِهِمْ ومعامَلَاتِهِمْ، وفي سَائِرِ مَصَالِحِهِمْ الخَاصَّةِ والعَامَّةِ، وَسَادَ الأَمْنُ والاستقرَارُ ربوعَهُمْ.
هذا وإنّ دينَنَا الحنيفَ يوجب علينا كمسلمين أن نَتَّصِفَ بالصّدقِ مع اللهِ في عبادَتِنَا وطاعَتِنَا لِرَبِّنَا سبحانه، وفي معَامَلَاتِنَا لعبادِ اللهِ، وأن نلتزمَ بذلك قولًا وعملًا، ونسيرَ على هديِهِ ظَاهِرًا وبَاطِنًا، وقد قال عَزَّ وجَلَّ مُوَجِّهًا عبادَهُ المؤمنين إلى هذا المنهَجِ القويمِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [سورة التوبة: 119].
عبادَ الله: إنّ الاتّصَافَ بالصّدقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ، إلّا أنّ أهمّيَّتَهُ تزدادُ، وشأنَهُ يعظُمُ، في حِقِّ القدوَةِ من النَّاسِ؛ فالسَّادَةُ العلمَاءُ الرّبّانيون الذين هم وَرَثَةُ الأنبيَاءِ، أمَنَاءُ في تبليغِ الرّسالَةِ الإلهيَّةِ، ونَشْرِ الدّعوَةِ المحمّديَّةِ بكُلِّ صِدْقٍ وأَمَانَةٍ، يخلصون للهِ تعالى في دعوتِهِمْ، ويتجرّدون عن كُلِّ هَوًى، بأن لا يكون لهم قَصْدٌ إلّا بَيَانَ الحَقِّ، ونَفْعَ الخَلْقِ.
وإنّ على حملَةِ الأقلَامِ، ورجَالِ التّربيّةِ والتّعليمِ، والصّحافةِ والإعلامِ، وكلِّ من له تأثير على هذا المجتمعِ، أن يكونوا مثالًا للصّدقِ والالتزامِ به في الأقوَالِ والأعمَالِ، فلا يُقدِّموا للأمَّةِ إلّا ما يَتَّفِقُ مع الفِطَرِ السّليمَةِ، ونَقْلِ الأخبَارِ النّافعَةِ بِكُلِّ صِدْقٍ وواقعيَّةٍ.
وعلى التُّجَّارِ في أسواقِهِمْ والموظَّفين في إداراتِهِمْ وأصحَابِ الحِرَفِ في ورشاتِهِمْ أن يتحرّوا الصّدقَ فيما يؤدّونَهُ من أعمَالٍ، وأن يبتعدوا عن الغِشِّ والكذبِ والتّدليسِ، والممَاطَلَةِ والتّسويفِ فيما التزمُوهُ من أعمَالٍ.
وإنّ على كلِّ فردٍ منّا ــ أيّها المسلمون ــ أن يتّصِفَ بالصّدقِ في عباداتِهِ لربِّهِ سبحانه، وأن يظهرَ أثرُ ذلك في سلوكِهِ وتعاملِهِ مع عبادِ اللهِ، فإنّ ذلك من عوامِلِ الفَلَاحِ في المجتمَعِ، والرّقيِّ في الأممِ، ومن أسبَابِ السّعادَةِ في الدّنيَا، والنّجَاةِ في الآخرَةِ، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم موجّهًا أمَّتَه إلى وجوبِ الاتّصَافِ بالصّدقِ والعَمَلِ به، وبَيَانِ حُسْنِ عَاقبَتِهِ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا»؛ رواه البخاريُّ ومسلمٌ والتّرمذيُّ واللّفظُ له.
أيّها المسلمون: حين أَمَرَ الإسلَامُ بالصّدقِ، عمل أيضًا على القضَاءِ على كلِّ ما ينافِيهِ ممّا يكون سَبَبًا في زعزعَةِ الثّقَةِ بين النَّاسِ، وحصولِ البغضَاءِ والعَدَوَاتِ فيما بينهم، فَنَهَى عن الكَذِبِ والافترَاءِ، وإِشَاعَةِ الأقوَالِ المختَلَقَةِ والأخبَارِ المغرضَةِ، سواء كان ذلك ضِدَّ وَاحِدٍ من أفرَادِ المسلمين، أو مجتمَعٍ من مجتمعاتِهِمْ، فالكذبُ من صفَاتِ الشَّرِّ، ومَسَاوِئِ الأخلَاقِ، يدلّ على دَنَاءَةِ نفسِ صاحبِهِ، وسُقُوطِ منـزلتِهِ، ولذا قال بعضُ أهلِ الحكمَةِ: «لَمْ يَكْذِبْ أَحَدٌ قَطُّ إِلَا لِصِغَرِ نَفْسِهِ عِنْدَهُ»، وما ذاك إلّا لأنّه جِمَاعُ كُلِّ شرٍّ، ومَنْبَعُ كُلِّ ضرٍّ لسوءِ عواقبِهِ، وقُبْحِ نتائِجِهِ، إذ به تنتشِرُ النّميمَةُ والبغضَاءُ، وتَعُمُّ العَدَاوَةُ والشّحنَاءُ، ومتى انتشرت العداوَاتُ بين النَّاسِ، لم يبق أَمنٌ ولا اطمئنَانٌ، ولا ثقَةٌ ولا استقرَارٌ، ولذا أخرج الإسلَامُ المُتَّصِفَ بالكَذِبِ من دائِرَةِ أهلِ الإيمَانِ الكَامِلِ، فقال جَلَّ شأنُهُ: (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) [سورة النحل:105]؛
وقال صلّى الله عليه وسلّم محذِّرًا الأمّة من هذا الشَّرِّ المَاحِقِ، ومبيِّنًا سُوءَ عاقبتِهِ: «وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا».
فتعوّذوا باللهِ من شَرِّ الكَذِبِ فما أسوأَهُ، كم ضاعت بسببِهِ حُقُوقٌ، وانتُهِكَتْ حرمَاتٌ، وكم كان سببًا في قطعِ عُرَى المَوَدَّةِ والإخَاءِ في المجتمعَاتِ، وكم حصل بسَبَبِ إشاعَةٍ باطلَةٍ، وقولٍ مختَلَقٍ، فرقَةٌ بين صديقين متآلفين، أو زوجين متصافيين، بل وكم ثَارَ بسَبَبِ ذلك عَدَوَات وبغضَاء، جرَّت إلى حروبٍ طاحنَةٍ، وعَدَاوَاتٍ مستحكمَةٍ.
والعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ من تساهُلِ البعضِ منّا، حين يقبِلون على سَمَاعِ الإشَاعَاتِ ويتقبّلونَهَا، وكأنّها حقائِقُ ثابتَةٌ لا يتطرَّقُ إليها الشَّكُّ، بل وربّما ساعدوا على بثِّهَا وإشَاعَتِهَا، دون فَحْصٍ وتَثَبُّتٍ عن أصلِ هذه المقولَةِ، أو تلك الإشَاعَةِ، ولو سُئِلَ أَحدُهُمْ عن أصلِ ذلك لأَجَابَ بأنّ النَّاسَ قالوا كذا، وزعموا كذا، وقد روى الإمَامُ أَحْمَدُ وأبو دَاوُدَ عن رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم في التّحذِيرِ من هذا المسلَكِ أنّه قال: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجلِ: زَعَمُوا».
ذلك أنّ صاحِبَ الغَرَضِ والهَوَى لا يجدُ مُتَنَفَّسًا لما في صدرِهِ من الشَّرِّ إلّا تلفيقَ الأَكَاذِيبِ، ونشرَ الأباطِيلِ، والتّلبيسَ والتّدليسَ، يخلِطُ الصّدقَ بالكذِبِ، والحَقَّ بالباطِلِ، ويعمل على ترويجِ الأخبَارِ المغرضَةِ تحت سِتَارِ: «زعموا» و «قالوا»، متنصِّلًا في ظنِّهِ من مسؤوليَّةِ ذلك، وهيهات أن تَسْلَمَ ذمّتُهُ من تبعَةِ الفِريَةِ التي افترَاهَا، وإشاعَةِ ما فيه بلبلَةٌ للرّأي العَامِّ، ومفسدَةٌ للمجتمَعِ، ولقد صَحَّ عن رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»؛ رواه مسلم.
وإنّ ممّا أَرشَدَ اللهُ عزّ وجلّ عبادَهُ المؤمنين إليه: التَّثَبُّتَ عند سَمَاعِ الأخبَارِ، ولا سِيَّمَا إذا كانت تحمِلُ في طيّاتِهَا ذَمًّا أو قَدحًا في فَرْدٍ أو مجتمَعٍ، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [سورة الحجرات: 6].
فاتّقوا الله تعالى أيّها المؤمنون، والتزموا الصّدقَ في حياتِكُمْ، وتجمَّلُوا به في أقوالِكُمْ وأعمالِكُمْ، لِتَزْكُوا بذلك نُفُوسُكُمْ وتصلح أحوالُكُمْ، ويتحقَّقَ لكم الخَيْرَ والفَلَاحَ، وتفوزوا بمغفرَةٍ من اللهِ ورضوَانٍ، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [سورة الأحزاب: 70 ــ 71].
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كلّ ذنب، فاستغفروه إنّه هو الغفُورُ الرّحيمُ.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إحسانِهِ، والشّكرُ له على توفيقِهِ وامتنانِهِ، وأشهدُ أن لا إله إلّا اللهُ وحده لا شريك له تعظِيمًا لشانِهِ، وأشهدُ أنّ سيّدنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، الدّاعِي إلى رضوانِهِ، صلّى اللهُ عليه وعلى آله وأصحابِهِ وأزواجِهِ وذريّتِهِ وإخوانِهِ.
ألا واتّقوا اللهَ ــ عبادَ اللهِ ــ حقَّ التَّقْوَى، وراقبوه في السِّرِّ والنّجْوَى، واعلموا ــ رحمكم الله ــ أنّ من أَشَدِّ أنواعِ الكذبِ قُبْحًا، وأسوئِهَا أَثَرًا، وأعظمِهَا على المجتمَع ضَرَرًا: اختلَاقَ الكذبِ على الغيرِ، وإلصَاقَ التُّهَمِ الباطلَةِ بهم، إسَاءَةً إليهم، وتشوِيهًا لسمعتِهِمْ، يحمِلُ على ذلك خِلَافٌ معهم، أو عَدَاءٌ فيما بينهم، وربّما لا يكون شيءٌ من ذلك، وإنّما هو البَغْيُ والعدوَانُ والحَسَدُ، نتيجة ضعفِ الإيمانِ، ولقد حَذَّرَ الإسلَامُ من هذا الصّنيعِ، فقال اللهُ تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [سورة المائدة: 9]، بل جاء الوعيدُ الشّديدُ، والتّهديدُ البليغُ لمرتَكِبِ ذلك على لِسَانِ رسولِ الهُدَى صلّى الله عليه وسلّم في الحديثِ الذي رواه الطّبرانيُّ عن أبي الدّرداءَ رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «من ذَكَرَ امْرَأً بِشَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ لِيَعِيبَهُ بِهِ، حَبَسَهُ اللَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَأْتِي بِنَفَاذِ مَا قَالَ فِيهِ».
فاتّقوا الله ــ عبادَ اللهِ ــ وتذكّروا أنّ عليكم من الله رقيبًا يُحْصِي كلّ ما تقولون وتفعلون، فقد قال الله عزّ وجلّ: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [سورة ق: 18].
ثم اعلموا أنّ اللهَ قد أمركم بأمْرٍ بدأ فيه بنفسِهِ، وثَنَّى بملائكَةِ قُدْسِهِ، وَأَيَّهَ بكم معاشِرَ المؤمنين، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [سورة الأحزاب: 56].
اللّهم صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ.
الدّعاء.
للتصفح والتحميل: