Scroll Top

السّيّد العميد يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي ببرلمان جمهورية إيران الإسلاميّة

استقبل، اليوم الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 26 نوفمبر 2024م، السّيد عميد جامع الجزائر، الشّيخ محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ، السّيّد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسّياسة الخارجيّة، بمجلس الشّورى الإسلامي للجمهورية الإسلاميّة الإيرانية؛ بطلبٍ منه. وكان مصحوبا ببعض أعضاء البرلمان الإيراني.

وحضر اللّقاءَ السّيّدُ موسى خرفي، النّائب بالمجلس الشّعبيّ الوطنيّ، رئيس لجنة الصّداقة “الجزائر-إيران”؛ والسّيّد محمّد رضا بابائي، سفيرُ إيران بالجزائر.
قدّم السّيّد العميد صورة متكاملة عن رسالة جامع الجزائر، وأهدافه الكبرى، من خلال مؤسساته وهياكله؛ كما أشاد بمستوى العلاقات الثّنائية الّتي تعرفها الجزائر وإيران؛ معرّجا في حديثه عن الوضع العام للأمّة، لاسيما فلسطين، قضيّة المسلمين الأولى، وحرب الإبادة الّتي يشنّها الكيان الصـهيونيّ على غزّة.
وشكر الضيفُ الإيرانيُّ، من جانبه، السّيدَ العميد على إتاحة فرصة اللّقاء به، وزيارة هذا الصرح الإسلاميّ العظيم؛ منوّها بالمستوى الرّاقي لعلاقات التّعاون بين البلديْن الشّقيقيْن؛ ومندّدا بحجم الجـرائم المرتكبة في حقّ الشّعب الفلسطيني.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.