Scroll Top

مجلس حديثي لقراءة وإسناد كتاب الإمام الطبراني

تحت رعاية السّيد عميد جامع الجزائر، فضيلة الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، وبمناسبة حلول شهر ذي الحجّة الحرام، انعقد يوم السّبت 02 ذي الحجّة 1445 هـ، الموافق لـ 08 جوان 2024م، بعد صلاة العصر بالفضاء المسجدي، مجلس حديثي لقراءةِ وإسنادِ كتاب: “فضل عشر ذي الحجّة للإمام الطّبرانيّ”، بحضور كلّ من أصحاب الفضيلة المشايخ: الدّكتور أبو بكر كافي، والدّكتور بلخير طاهري، والأستاذ محمّد صالح بوسحابة.

وافتتح المجلس الحديثي، القارئ الشيخ رابح زرقين، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.

وأشار الأستاذ محمد صالح بوسحابة، رئيس قسم الكراسي العلمية بالفضاء المسجدي في كلمته الترحيبية، إلى أهمية النهوض بتراث أئمتنا وعلمائنا وبعث الحركة العلمية ورعايتها.
وأضاف بوسحابة، أنه من الضروري شحذ هِمم طلبة العلم وإيقاظها، فبمثل هذه النشاطات نُعيد مرجعيتنا الدينية إلى مركز الصدارة، في أبهى حُلّة وأقوى حُجة وأبيَن دليل.

من جهته، عبر أ.د بلخير طاهيري، عن أهمية شرح كتاب: “فضل عشر ذي الحجّة للإمام الطّبرانيّ”، خاصة في هذه الأيام العِظام.

وقدّم أ.د أبوبكر كافي، شرحا لكتاب: “فضل عشر ذي الحجة للإمام الطّبراني”، للحضور المُشارك في المجلسٌ الحديثيّ.

يُذكر أن إدارة الفضاء المسجدي، قررت منح الحضور المُشارك إجازةً مسندةً إلى مؤلّف الكتاب.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.