Scroll Top

انطلاق النّدوة العلميّة الأولى للمجلس العلمي

أشرف السّيّد وزير الدّولة عميد جامع الجزائر الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، يوم السّبت 13 رمضان 1445 هـ الموافق 23 مارس 2024 م، على انطلاق سلسلة النّدوات الرّمضانية التي ينظّمها المجلس العلميّ لجامع الجزائر برئاسة الأستاذ الدّكتور موسى إسماعيل، واستهلت بالنّدوة العلميّة الأولى الموسومة : المرجعيّة الدّينيّة الجزائريّة، في الدّراسات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وهذابقاعة المحاضرات للمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن“،  نشّطها كلّ من السّادة:

أ.د/ مصطفى باجو، أستاذ العلوم الإسلاميّة بجامعة غرداية.

أ.د/ مصطفى راجعي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة مستغانم.

أ.د/ بدر الدين زواقة، أستاذ الإعلام والاتّصال بجامعة باتنة.

أ.د/ أبو بكر حسوني، أستاذ العلوم الإسلاميّة بجامعة وهران.

وبحضور لافت لنخبة من العلماء والدّعاة والباحثين وطلبة العلم، وقد تميّزت النّدوة بنقاش ثريّ لموضوع النّدوة أثمر بتوصيات جديرة بأن تكون هي الأخرى حلقات نقاش مستقبلية إن شاء الله.

جَامعُ الجزائر مركزٌ دينيّ، عِلميّ، ثقافيّ وسياحِيّ، يقعُ على تراب بلديّة المُحمَّديَّة بولاية الجزائر، وسط خليجها البحريّ. تبلغُ مساحته 300.000 متر مربّع، يضمّ مسجِدا ضخما للصّلاة، يسع لـ 32000 مصلٍ، وتصلُ طاقة استيعابِه إلى 120 ألف مصلٍ عند احتساب صحنه وباحَاته الخارجيّة.
قاعة الصّلاةِ وصحنها الفسـيح، جاءت في النّصوص القانونيّة المُنشِأة للجامع، تحتَ تسميةِ “الفضاء المسجدِيّ”.
ويضُمّ المجمّعُ هياكلَ أخرى ومرافقَ سُمّيت بالهَيئات المدمجة، ووجدت هـذه المرافق لتُساهم في ترسـيخِ قِيم الدّين الإسلاميّ من: قرآن منزّلٍ وسنّةِ مطهّرة على صاحبها أفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم، وكذا للحِفاظ على المرجعيّة الدّينيّة الوطنيّة، بما يخدُم مكتسبات الأمّة ويحقّق التّواصل مع الغير.
وجامع الجزائر هـو معلم حضاريّ، بِهندسته الفَريدة، التي زَاوجـت بين عراقة العِمارة الإسلاميّة بطَابعها المغَاربيّ الأندلسيّ، وآخِر ابْتكارات الهندسة والبِناء في العالم، حيث حقّق عدّةَ أرقامٍ قيَاسيةٍ عالميةٍ في البناء.
فمن حيث الأبْعادُ الهنْدسيةُ، يُعدّ الجامع بين المساجد الأكبر والأضْخَم عبر العالم، بل هو ثالث أكبرِ مسجدٍ في العالم بعد الحرَمين الشريفَين بمكة المُكرّمَة والمدينَةِ المنوّرَة، وهو أكبر مساجد أفْريقيا على الإطلاق، فمساحة قاعة صلاته تبلغ 22 ألف متر مربع، وقُطر قبته 50 مترا، وفُرِش بـ 27 ألف متر مربع من السجّاد الفاخر المصنوعِ محليّا، وتزيَّنت الحوافّ العلويّة لجدرانه بـ 6 آلاف متر من الزّخرفة بمختلف خطوط الكتابة العربيّة.